توفي الممثل الكوميدي سليمان عيد صباح اليوم الجمعة 18 أبريل، عن عمر ناهز 64 عاما، أثر سكتة قلبية مفاجئة.
خبر وفاة سليمان عيد أصابت الوسط الفني بصدمة كبيرة، وحالة شديدة من الحزن، وترك الفنان خلفه فراغا كبيرا في قلوب محبيه وزملائه وكل من عرفه عن قرب أو حتى اكتفى بمشاهدته عبر الشاشة.
لم يكن سليمان عيد نجمًا يبحث عن الأضواء، بل كان وجهًا مألوفًا محبوب، كلما ظهر ارتسمت الابتسامة على الوجوه. كان حضوره البسيط والعفوي يحمل قدرًا كبيرًا من الدفء، وكأن روحه تسكن خلف الكاميرا قبل أن تسكن أمامها.
عرف الوسط الفني سليمان عيد كأحد أكثر الفنانين خلقًا ورضًا وقناعة. لم يتذمر يومًا، ولم يتسابق على دور بطولة، لكنه برع في ترك أثر دائم حتى في أصغر المشاهد. كان خفيف الظل بطبعه، محبوبًا بطبيعته، لا يمر يوم تصوير دون أن يرسم البهجة في كواليسه، ولا يمر عمل فني شارك فيه دون أن يضيف له طابعًا خاصًا من البساطة والصدق.
ولد سليمان عيد في بيئة شعبية في منطقة إمبابة، وعاش حياة بسيطة تشبه قلوب الناس الذين أحبوه، فكان واحدًا منهم، يعبر عنهم بملامحه وتعبيراته وأدواره التي جسدت ملامح “ابن البلد”، و”الصديق الجدع”، و”الجار الطيب”.
مشاهير في جنازة سليمان عيد
الوسط الفني ودع اليوم، سليمان عيد، إذ شيعت صلاة الجنازة من المجمع الإسلامي بالشيخ زايد ، وتم دفنه بمقابر العائلة “وادي الراحة” بأكتوبر الجديدة.
انهارت أرملته السيدة عبير من البكاء في الجنازة ولم تتمالك نفسها، ظهرت غير قادرة على الحركة، كما انهار الفنانة صلاح عبد الله في وداع صديقه سليمان عيد، وحضر الجنازة أيضا أحمد السقا، كريم محمود عبد العزيز، محمد إمام، أشرف عبد الباقي، شيماء سيف وزوجها المنتج محمد كارتر، المخرج شريف عرفة، أحمد رزق، حسام داغر، ياسر صادق، أشرف زكي، ريهام عبد الغفور، محمد رياض، طارق علام، صبحي خليل، وغيرهم.
افلام سليمان عيد
لا نرثي فنانًا فحسب، بل نرثي روحًا نقية، وفنان مخلص قدم أدوار وأعمالا أثارت البهجة في قلوب محبية، ومنها مسرحيات جوز ولوز، مسرح مصر، الزعيم، وأفلام طيور الظلام، الطريق إلى إيلات، النوم في العسل، هيستريا، جاءنا البيان التالي، ومسلسلات منها ليالي الحلمية، تامر وشوقية، ازمة سكر، هربانة منها، والكثير من الأعمال الفنية.
سليمان عيد فنان أجمع زملائه في الوسط الفني على أنه شخص ندر وجوده في هذا الزمن السريع. ستظل ضحكته خفيفة، وكلماته البسيطة، وملامحه الطيبة محفورة في ذاكرتنا، وسيبقى اسمه رمزًا للفن النظيف والإنسانية الحقيقية.
